- هيثم أمان: الاستمرارية مفتاح النجاح.. ووالدي مصدر إلهامي الأكبر
- غليان في «المهندسين».. «عبد الغني» يصف لجنة الانتخابات بـ«استنساخ الفشل» و«حماد» يحذر من صدام 19 ديسمبر
- النائب تامر عبد الحميد: تجاوز الاحتياطي حاجز الـ 50 مليار دولار يضمن استقرار الأسواق
- هيثم أمان: النجاح الكبير لمصر في دورة ألعاب التضامن الإسلامي ليس ضربة حظ
هيثم أمان: الاستمرارية مفتاح النجاح.. ووالدي مصدر إلهامي الأكبر
المهندس هيثم أمان
- الدعاية الإلكترونية ستنتشر أكثر.. وأكبر إنجازاتي هو أنني قاومت المعوقات وحاربت الفشل
- بناء فريق مترابط ومحب للعمل أحد أسرار بناء مؤسسة قادرة على المنافسة بقوة
- أعمل على بناء تاريخ لاسم يحمل في طيته الاحترام.. وليس من أجل المال
بينما كانت مصر غارقة في أزمات عديدة في العام 2012، اختار المهندس هيثم أمان رئيس مجلس إدارة شركة إنسبير للدعاية والإعلان والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر بالقاهرة، البحث عن فرصة تساعده على تحقيق شغفه بالإبداع، ومتابعة التطورات التكنولوجية المتسارعة، إلى أن استقر على صناعة مهمة تمكنه من ممارسة هوايته في سوق حيوي لا غنى عنه لأي مؤسسة، اختار اقتحام صناعة الدعاية والإعلان.
لم يكن يطمح أمان في الانضمام لسوق قائم بالفعل، بأدواته، وآلياته القائمة، كان يحتفظ بسر صغير في صدره: يريد أن يصبح جزءًا من بناء وتكوين السوق بشكله الجديد.
منذ عام 2012 وحتى اليوم، رحلة طويلة، قطعها هيثم أمان من دون توقف، وعندما يتذكر محطاتها، في مقابلتنا معه اليوم، تلمع عيناه، يصمت لثوانٍ بين إجابة سؤال وآخر، يتذكر عثرات قاومها، أو نصائح من والده كانت المصدر الأكبر للإلهام بالنسبة له.
وعندما يمر شريط الذاكرة أمام أي إنجاز أحرزه يذكر بامتنان كبير فريق العمل المترابط الذي يقود شركته في خلطة سحرية يراها أساسية في بناء مؤسسة قادرة على المنافسة.
لماذا الدعاية والإعلان؟
عن تفسيره لقراره بالانخراط في صناعة الدعاية والإعلان، يقرر هيثم أمان بعبارة مباشرة أنه أراد مجالًا يقوم على الإبداع، غير روتيني، يفتح مساحات للتغيير والتطوير، ويشتبك مع جميع المجالات الأخرى، ويراكم لصُنّاعه خبرات كثيرة.
لكن هذا الحلم وحده لم يكن كفيلًا بإطلاق المشروع؛ فتحديات البدايات التي نسمعها في كل قصص السير الذاتية الناجحة لم تخلف موعدها مع شركته في بداية عملها، تمثلت هذه التحديات في مهمة تدبير التدفقات المالية والسيولة اللازمة للعمل.
لم يقف أمان مكتوف اليدين؛ فعكف على إجراء دراسات مالية لدورة رأس المال؛ حتى يتأكد من قدرة الشركة على تنفيذ مشروعاتها ذاتيًا. وهنا، يشير إلى أن هذا التحدي كان المشكلة الأكبر بالنسبة للشركات الناشئة في الفترة السابقة، والتي اضطرت إلى وقف أنشطتها لعدم توفر السيولة المالية المطلوبة.
نقطة تحول..
لا يرى هيثم أمان نقطة تحول واحدة في مشوار شركته؛ إذ يربطها بعمر الشركة بالكامل، ويقول إن لكل مرحلة ولكل مشروع نقطة تحول خاصة، وفي هذا السياق، يشير إلى مرحلة التأسيس عندما حصلت الشركة على عقد الرسائل الإلكترونية من شركة آزاديا العالمية، في خطوة يصفها بالكبيرة في تثبيت أقدام شركته في قطاع الدعاية والإعلان، عقب مرحلة التأسيس، دخلت الشركة في طور النمو، فحصلت على مشروعات حصرية للحملات الإلكترونية لنجا هوم، وجي لاروش، وبنك بركليز، ثم جاءت مرحلة الاستقرار عندما كان للشركة شرف إسناد بعض من الاحتفاليات الكبرى.
بناء اسم في سوق تنافسي..
عندما سألنا هيثم أمان عن العوامل المطلوبة لبناء اسم قوي في سوق تنافسي، قال إن هذا الأمر مرتبط بقوة بوجود فريقين: المجموعة الداخلية متمثلة في فريق العمل، أن يكون محبًا لعمله، ومترابطًا، ويتمتع ببعض الصلاحيات التي تؤهله للتقدم والنمو، ما يجعله يشعر بالانتماء للمكان، وهي قيمة مطلوبة من أجل النجاح.
الفريق الثاني خارج أسوار الشركة؛ إذ تحتاج إلى بناء مجموعة خارجية من زملاء العملاء، وهم شركاء غير مباشرين، في علاقة شراكة – وليست علاقة عابرة – يمكن الاعتماد عليهم في تفاصيل دقيقة ومهمة مثل توريد الخامات، وموردي العمالة، إذا استطاعت أي شركة بناء هذين الفريقين، فسيكون لديها منظومة وكيان قوي قادرة على المنافسة، والأكثر من ذلك أنه عندما يقوم العمل على طرح أفكار من خارج الصندوق، مع التفاني في تنفيذ المهام المطلوبة، فإن ذلك يعزز أكثر وأكثر القدرة على المنافسة، كما يقول هيثم أمان.
صناعة الفارق..
ما الذي يصنع الفارق في الدعاية والإعلان: الفكرة الإبداعية أم التخطيط والإدارة؟
يجيب أمان بثقة المجرّب أن السعي والتفاني مع الاهتمام في العمل هو ما يصنع الفارق، ويوضح أكثر قائلًا إنه من الممكن أن تكون هناك فكرة جيدة لكن لا يتم تنفيذها بالشكل الصحيح، أو يكون هناك تخبط في دورة التنفيذ، فتختل المنظومة بالكامل، وكذلك الأمر نفسه عندما تكون هناك إدارة جيدة لكن في غياب الأفكار.
السر إذن – يقول أمان – في تحقيق الترابط بين جميع الخيوط حتى تتمكن أي مؤسسة من صناعة الفارق.
كانت هذه المقابلة تمضي بإيقاع سريع إلى أن سألنا هيثم أمان عن الإنجاز الذي يعتبره الأهم في رحلته المهنية، هنا توقف قليلًا كمن يراجع شريطًا طويلًا من الذكريات لا يراه أحد سواه، ثم قال: أعتز بالطبع بكل مشروع نجحنا في تنفيذه في الشركة، لكن على مدار حياتي المهنية، أشعر أن أكبر إنجاز استطعت تحقيقه بتوفيق الله عز وجل هو أنني قاومت جميع المعوقات، وحاربت الفشل، ولم يتمكن أحد من تحطيمي.
مقياس النجاح..
هل يشعر هيثم أمان أن شركته من أنجح شركات قطاع الدعاية والإعلان في مصر؟!
يرفض أمان أن يقدم حكمًا أو تقييمًا لأعماله، ويؤكد أن مقياس النجاح مرتبط بسمعة الشركة في السوق، ويضيف أن هذه تقييمات وأحكام يمكن أن يطلقها العملاء على الشركة، لكن لا تستطيع أي شركة أن تصف نفسها بها.
مستقبل الدعاية والإعلان..
يرى هيثم أمان أن مجال الدعاية والإعلان يتطور بشكل كبير كل لحظة، ويتضخم يوميًا، بشكل أكبر، ويقول إنه مع تطوير التكنولوجيا، فإن لديه قناعة بأن هذه الصناعة ستكبر، وستصبح أكثر شمولًا، بحيث تتوزع إلى قطاعات أكبر وأعمق، لكنه يشدد على ضرورة الاهتمام بالصناعة نفسها بشكل خاص، وإجادة تنسيق وإدارة هذا التضخم في الأعمال، بشكل احترافي وشمولي، لا بالمفهوم السلبي الذي يؤدي بالتنافسية إلى أن تصبح هدامة.
وردًا على سؤال حول الاتجاه الذي يراهن عليه في الفترة المقبلة، قال أمان إن الصناعة لا تقبل الرهانات، وإنما تستند إلى قراءة المشهد، وتطورات كل مجال، ويعتقد هيثم أمان أن الفترة المقبلة ستشهد انتشارًا أكبر للدعاية الإلكترونية.
نصيحة للشباب..
وينصح هيثم أمان الشباب الطامحين في النجاح في مجال الدعاية والإعلان بالاستمرارية، والسعي كمفتاح أساسي للنجاح، ويقول إنه قد يحدث لأي مشتغل بهذه الصناعة أن يقدم مشروعًا ناجحًا، لكن الأهم هو الاستمرارية والحفاظ على النجاح.
معنى النجاح..
وعن معنى كلمة النجاح بالنسبة له، يقول أمان إنه يعيش أكبر إحساس بالنجاح عندما يرى السعادة والفخر على وجوه زملاء العمل بعد نجاح أي عمل، وعند حصاد ثمار تعبهم.
شخص ملهم..
في حياة هيثم أمان إنسان كان مصدر إلهامه الأكبر: إنه والده، ويصفه بالقول إنه مصدر الإلهام الأكبر في حياته المهنية والشخصية، ورغم عدم دخوله مجال البيزنس إلا أنه قدم له نصائح ودعمًا لا يقدر بثمن،من بعض مواقف هيثم أمان مع والده ما يرويه لنا عن محطات الإخفاق في مسيرته، حيث كان والده يقول له: لكل حصان كبوة، وإذا عرفت أين بالضبط كان الإخفاق، وأسبابه، فقد ربحت، في الحقيقة، خطوة نحو النجاح، وليس العكس. ويتذكر أمان جملة شهيرة كان يقولها له والده عندما يجده أمام أية عقبات أو معوقات في مشواره المهني: لو أن النجاح والتفوق يأتيان بسهولة لما كنا نعرف اليوم أسماء الناجحين من كثرتهم؛ لا يوجد نجاح بدون سعي ومن دون ثمن، بل وثمن باهظ لابد أن تكون مستعدًا لدفعه.
فلسفة هيثم أمان في الحياة..
في الختام، يلخص لنا هيثم أمان فلسفه في الحياة والعمل، قائلًا: عندي فلسفة خاصة، في حياتي وفي العمل بشكل عام: أعمل على بناء تاريخ لاسم يحمل في طيته الاحترام والقبول والاستمرارية، أعمل من أجل الحفاظ على هذا الإرث، وليس من أجل المال.
الأكثر قراءة
أخبار مختارة
هيثم أمان يفجر مفاجأة : الرياضيون المصريون بدون ملف طبي
الإثنين، 27 أكتوبر 2025 07:43 م
محمود طاهر: مصر قدمت للقضية الفلسطينية ما لم يقدمه أحد من قبل
الإثنين، 08 سبتمبر 2025 01:08 م
دفتر شيكات "مسروق" يعيد قضية عائلة "الدجوي" للواجهة مرة أخرى
الأحد، 07 سبتمبر 2025 04:02 م
محمود تمّام : "التنسيقي المصري السعودي" يعكس عمق العلاقات ويدعم الاستثمار
الخميس، 12 يونيو 2025 02:34 م
استقالة محمد مصيلحي من رئاسة الاتحاد السكندري بعد انتقادات عنيفة
الإثنين، 02 يونيو 2025 04:18 م
عضو "الإسكان" بحزب مستقبل وطن: موقف مصر القوي في مؤتمر التسوية السلمية في نيويورك يدعم حل الدولتين
الثلاثاء، 03 يونيو 2025 12:13 م