هيثم أمان يفجر مفاجأة : الرياضيون المصريون بدون ملف طبي

"الطب الرياضي استثمار في صحة الأبطال".. تحت هذا العنوان، نشر القيادي بحزب المؤتمر هيثم أمان، تدوينة عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، فجرت الملف المسكوت عنه في الرياضة المصرية، وهو الملف الطبي لكل رياضي يمارس لعبة احترافية في مصر، وفق ما نص عليه قانون الرياضة.
مفاجأة من العيار الثقيل أطلقها الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر بالقاهرة عندما طرح تساؤلًا يقول: "تفتكروا كام رياضي في مصر عنده ملف طبي فعلًا؟".
وأجاب: "الحقيقة إني حاولت أبحث عن إجابة للسؤال ده، ومقدرتش أوصل لرقم محدد، لكن وأنا ببحث اكتشفت إن المادة رقم 79 من قانون الرياضة الصادر سنة 2017 بتلزم كل الأندية والهيئات الرياضية بإعداد سجل طبي لكل رياضي، يتضمن تاريخه الصحي، ويتحدث بشكل دوري".
بالرجوع للنص الحرفي للمادة التي أشار إليها أمان من قانون الرياضة، نجدها تقول: "تلتزم الأندية والهيئات الخاصة لأحكام هذا القانون بإعداد سجل طبي عن اللاعبين المسجلين لديها متضمنًا تاريخهم الطبي، على أن يتم تحديثه بشكل دوري. وعليها اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة لمنع نشر العدوى بين اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية المصاحبة لهم".
ويتابع القيادي الحزبي قائلًا: "ورغم إن القانون ده صادر بقاله أكتر من 8 سنين، واتعدل كمان من حوالي سنتين، لكن أقدر أجزم إن فكرة وجود ملفات طبية شاملة للرياضيين في مصر لسه مش جزء من الواقع الرياضي عندنا".
وأضاف: "مش هنروح بعيد... إحنا لسه من أيام قليلة كان عندنا أزمة في منتخب مصر لتنس الطاولة أثناء مشاركته في أهم بطولة قارية، لما اللاعب الكبير عمر عصر – واحد من أفضل المصنفين عالميًا – اتصاب فجأة أثناء البطولة، وللأسف البعثة مكانش معاها طبيب!".
وقال هيثم أمان: "الموضوع اتحل وقتها بالمحايلات والمجاملات، وإن اللاعب يتحامل على نفسه ويلعب".
وختم بالقول: "إحنا صحيح حققنا ميداليات مهمة في البطولة دي، بس لازم نعترف إن عندنا كارثة حقيقية اسمها الطب الرياضي في مصر"، مشددًا على أن "الموضوع ده في غاية الأهمية، ولازم نناقشه من كل الجوانب علشان يكون في تنفيذ حقيقي على الأرض، لأن ولادنا الرياضيين دول ثروة حقيقية، ولازم نحافظ عليهم".
وفي تصريح خاص، قال هيثم أمان: "بدون أي مبالغات؛ احنا أمام كارثة حقيقية تتمثل في غياب منظومة طبية موازية للمنظومة الرياضية في مصر تدعمها بشكل علمي ومهني سليم، وفي نفس الوقت تؤدي دورها المنوط بيها في إدارة اللياقة البدنية، ومراقبتها، لكل اللاعبين.. وده تناقض صارخ وصريح مع أبسط الأدوات التي تحتاجها الرياضة لتستمر بشكل أفضل".
وأضاف: "هذا الملف المسكوت عنه يحتاج إلى مصارحة حقيقية، ودعم واضح من المؤسسات المعنية، بداية من وزارة الشباب والرياضة، وحتى الأندية وكل الجهات الرسمية المسؤولة عن منظومة الرياضة في مصر.. غياب الملف الطبي لكل رياضي في مصر معناه أننا نغامر بثروة مصر البشرية في كل الرياضات المختلفة، وهؤلاء هم رأسمال الرياضة المصرية في كل المحافل".
وعن رسالته التي يوجهها لقطاع الرياضة في مصر، قال: "رسالتي الأساسية هي الوفاء بما نص عليه القانون أولًا من جعل هذا الملف الطبي لكل رياضي أولوية قصوى.. أما رسالتي للاعبين إذا جاز لي أن أوجه لهم أي رسالة، فهي: لا تفرطوا في حقوقكم في بيئة رياضية صحية وسليمة تدفعكم إلى الأمام.. الملف الطبي بطاقة هوية مهمة لأي رياضي.. ومن الأعاجيب أننا نتحدث عن هذه البديهيات في 2025 كأنها ألغاز أو أحاجي تحتاج إلى تبسيط وشرح.. هذه مسألة مهمة وأساسية لكل مهتم بالرياضة في مصر".