الملك المصري يشعر بـ"الخيانة" .. محمد صلاح حديث العالم بعد موجة غضب

أجمعت الصحف العالمية على أن النجم المصري محمد صلاح بات قاب قوسين أو أدنى من مغادرة ليفربول خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة.

صحيفة "الجارديان" الإنجليزية ذكرت أن محمد صلاح وجّه اتهامات مباشرة لإدارة ليفربول، معتبرًا أنها تحاول تحميله مسؤولية تراجع نتائج الفريق، وذلك بعد استبعاده من التشكيلة الأساسية للمباراة الثالثة على التوالي خلال التعادل مع ليدز، وأضافت الصحيفة أن النجم المصري يرى نفسه "كبش فداء" لبداية الموسم السيئة، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبله داخل النادي.

أما صحيفة "ميرور" الإنجليزية فقالت، "اتهم محمد صلاح ليفربول بشدة بالتخلي عنه، بعد أن أعلن النجم المصري أن علاقته مع المدرب آرن سلوت قد انهارت تمامًا، وألمح ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي إلى أن مباراة برايتون الأسبوع المقبل على ملعب آنفيلد قد تكون آخر مباراة له مع الريدز، مع اقتراب سوق الانتقالات في يناير، وتقارير عن اهتمام أندية من الدوري السعودي للمحترفين بالتعاقد معه أبرزها الهلال والاتحاد والقادسية".

وإلى فرنسا، قالت إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية، أن محمد صلاح يفتح الباب لمغادرة ليفربول الشهر المقبل بعد شعوره بـ"الخذلان" وبأنه "كبش فداء" لما يحدث للفريق هذا الموسم، ملمحاً إلى أن مباراة ليفربول أمام برايتون قد تكون الأخيرة له مع بطل الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج" قبل الرحيل عن صفوف "الريدز".

وأضافت الإذاعة الفرنسية، أنه منذ انضمامه إلى ليفربول قادماً من روما الإيطالي في عام 2017، أصبح محمد صلاح ثالث أفضل هداف في النادي خلف إيان راش وروجر هانت، لكن يبدو أنه يشعر أن حقبته في "أنفيلد" ربما تقترب من نهايته.

أما صحيفة "ليكيب" الفرنسية فقالت إن محمد صلاح يشعر بـ"الخيانة"، بعدما قدمت إدارة ليفربول للنجم المصري وعوداً كبيرة الصيف الماضي لم يتحقق منها شيء حتى الآن، مشيرة إلى أن اللاعب يشعر بأن هناك رغبة داخل النادي لرحيله عن صفوف الفريق.

كما نالت تصريحات النجم المصري محمد صلاح النارية ضد نادي ليفربول والمدير الفني للفريق، آرني سلوت، اهتمامًا من جانب كبرى صحف إسبانيا.

وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن ليفربول يعيش حالة من الارتباك، بعد تصريحات محمد صلاح التي أدلى بها للإعلام عقب التعادل أمام ليدز يونايتد، فقد جلس النجم المصري على مقاعد البدلاء للقاء الثالث تواليًا، ولم يشارك هذه المرة مطلقًا، ما دفعه للتعبير بصراحة عن استيائه، مؤكّدًا أنه لا يتقبل هذا الوضع ولا يجد تفسيرًا لتكراره، مشددًا في الوقت نفسه على أنه ليس سبب أزمة الفريق الحالية كما يحاول البعض الإيحاء.

وتابعت الصحيفة أن ملف تجديد عقد محمد صلاح أثار جدلًا كبيرًا في وقت سابق، خصوصًا بعد الانتقادات الحادة التي وجّهها اللاعب في الموسم الماضي لإدارة ليفربول، والتي اعتبر البعض أنها كانت تمهيدًا لرحيله.

ورغم ذلك، اختار النجم المصري البقاء، وجدد عقده حتى عام 2027 مقابل راتب سنوي يبلغ نحو 23 مليون يورو، وهو يبلغ الآن الثانية والثلاثين من عمره. وأضافت "آس" أن محمد صلاح قدم واحدًا من أفضل مواسمه في مسيرته خلال 2024-2025، بعدما سجل 34 هدفًا في مختلف البطولات، ورفع رصيده إلى 250 هدفًا في 420 مباراة بقميص ليفربول.

وباعتباره أحد أساطير النادي، كان جلوسه المتكرر على دكة البدلاء لمدة ثلاث مباريات متتالية، اثنتان منها دون خوض أي دقيقة كفيلًا بإحداث هزة غير مسبوقة داخل أروقة ملعب "أنفيلد".

من جانبها، أوضحت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن وضع محمد صلاح تغيّر بشكل جذري داخل ليفربول؛ فبعدما كان عنصرًا أساسيًا لا يُمس، بات الآن حبيس دكة البدلاء في آخر ثلاث مواجهات.

هذا التحول المفاجئ فجّر غضب المهاجم المصري الذي صرّح بلهجة قاسية: "لا أعرف السبب، لكن يبدو أن هناك من لا يرغب فى وجودي داخل النادي، هذا أمر غير مقبول بالنسبة لي، ولا أفهم لماذا يحدث ذلك معي".