محمد عبد الغني من دمياط: لا إصلاح لنقابة المهندسين دون إنقاذ المهنة وتطوير الخدمات

أكد الدكتور مهندس محمد عبد الغني، المرشح لمنصب نقيب المهندسين، سعادته البالغة بتواجده في محافظة دمياط، واصفًا الزيارة بأنها لقاء بين إخوة وأصدقاء أعزاء في محافظة ذات تاريخ مهني ونقابي عريق.

وقدم عبد الغني تهنئة واجبة إلى مهندسي مصر كافة، بمناسبة انتخاب المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين رئيسًا لاتحاد المهندسين العرب، مؤكدًا أن هذا الحدث يُعد إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق، كونه أول نقيب مصري يتولى هذا المنصب العربي الرفيع، مشيرًا إلى أن النبراوي أفنى عمره في العمل النقابي وخدمة قضايا المهندسين.

وأوضح عبد الغني أن لديه رؤية واضحة لدور النقابة، تقوم على ركيزتين أساسيتين لا غنى عن أي منهما، هما المهنة والخدمات، مشددًا على أن اختلال أي من الركيزتين ينعكس سلبًا على أوضاع المهندسين، رغم وجود اجتهادات سابقة لا يمكن إنكارها، معتبرًا أن البناء على ما تحقق هو الطريق الوحيد للإصلاح الحقيقي.

وفيما يتعلق بالمهنة، أكد عبد الغني أن مهنة الهندسة تعاني خللًا جسيمًا نتيجة أزمة التعليم الهندسي، الذي تحول في كثير من الأحيان إلى مجال استثماري، دون ارتباط حقيقي باحتياجات سوق العمل، ما أحدث فجوة واضحة بين التعليم الهندسي والقدرة على ممارسة المهنة وتنظيمها بصورة سليمة.

أما في ملف الخدمات، فأشار إلى أن مشكلات مهندسي دمياط لا تختلف كثيرًا عن مشكلات مهندسي مصر كافة، وعلى رأسها ضعف الشبكة الطبية، ووجود عجز واضح يتطلب تحديثًا شاملًا وتوسيعًا حقيقيًا في نطاق الخدمات الصحية المقدمة للمهندسين وأسرهم.

كما تطرق عبد الغني إلى معاناة مهندسي قطاعات الحكومة، خاصة في المحليات، نتيجة الإحالات المتكررة إلى النيابة الإدارية، مؤكدًا أنهم في حاجة ماسة إلى مساندة قانونية قوية وحقيقية من النقابة، تكون حاضرة قبل الأزمات وليس بعدها.

وفيما يخص التشغيل، لفت عبد الغني إلى أن وجود خمس جامعات ومعاهد تخرج مهندسين بمحافظة دمياط، في ظل غياب فرص العمل الكافية، يمثل أزمة حقيقية، خاصة مع تنفيذ العديد من المشروعات داخل المحافظة دون إتاحة فرص عمل حقيقية لأبناء دمياط من المهندسين.

وتناول المرشح لمنصب نقيب المهندسين ملف الإسكان، واصفًا إياه بأنه من أخطر الملفات وأكثرها إلحاحًا، في ظل وجود ما يقرب من 950 ألف مهندس يمثلون من 4 إلى 5 ملايين مواطن، في وقت وصلت فيه أسعار الوحدات السكنية إلى ما يقارب 8 ملايين جنيه في بعض المناطق.

وطرح عبد الغني رؤية تقوم على تحويل مشروعات الإسكان من الطابع الاستثماري إلى الإسكان التعاوني، عبر قيام النقابة بشراء مساحات أراضٍ واسعة، بالتفاوض المباشر مع وزارة الإسكان، وطرح الوحدات لأعضاء النقابة بسعر التكلفة، مع تقسيطها على فترة تنفيذ المشروع.

وشدد على ضرورة تعيين جهاز إداري وفني كفء، وتحويل إدارة الإسكان داخل النقابة إلى إدارة فعالة وقادرة على التنفيذ والمتابعة.

وأكد عبد الغني أنه يطرح نفسه مع قائمة متكاملة سيتم الإعلان عنها قريبًا، إيمانًا بضرورة انتخاب مجلس نقابة متجانس يمكن محاسبته على برنامجه الانتخابي، مشددًا على إيمانه الكامل بالعمل الديمقراطي باعتباره السبيل الوحيد للقضاء على الصراعات الشخصية التي عانت منها النقابة خلال السنوات الماضية.