أمريكا تنفق 21 مليون دولار كل دقيقة

سجل الإنفاق الفيدرالي الأميركي مستوى قياسياً في شهر فبراير الماضي، بلغ 1.15 تريليون دولار في أول 5 أشهر من العام المالي، وفق بيانات من وزارة الخزانة الأميركية.

معدل إنفاق الحكومة الأميركية وصل إلى 21 مليون دولار كل دقيقة منذ أن دخل ترامب إلى البيت الأبيض.

وبلغ الإنفاق الفيدرالي الشهر الماضي وحده 603 مليارات دولار. وهو أول شهر كامل لإدارة دونالد ترامب.

وكان إيلون ماسك الذي يرأس وزارة كفاءة الحكومة قد وعد بتوفير 100 مليار دولار خلال الشهر نفسه.

يُسلط التقرير الضوء أيضاً على الصعوبات التي تواجهها إدارة ترامب على الرغم من إجراءات خفض التكاليف الصارمة التي اتخذها الملياردير إيلون ماسك.

حملة الكفاءة المفرطة التي أطلقها ماسك، رئيس إدارة كفاءة الحكومة (DOGE)، والتي كانت تهدف إلى كبح الإنفاق الفيدرالي في الولايات المتحدة، فشلت في تحقيق أهدافها، حيث وصل الإنفاق إلى مستوى قياسي.

بمقارنة الإنفاق الفيدرالي بالشهر نفسه من عام 2024، سُجِّلت زيادة بنسبة 7%، ليصل إلى 40 مليار دولار.

وتأتي هذه البيانات الجديدة في وقت أبلغ فيه الرئيس ترامب أعضاء حكومته بأنهم مسؤولون عن وزاراتهم وليس ماسك، مما حدّ من سلطته في فصل الموظفين الفيدراليين.

وتمكنت وزارة التعليم من خفض الإنفاق بمقدار 6 مليارات دولار. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن الزيادات في الوزارات الأخرى طغت على تخفيضات التكاليف الأوسع نطاقاً. ففي حين ارتفع الإنفاق على الرعاية الصحية بنسبة 3%، مضيفاً 5 مليارات دولار إلى الميزانية، شهدت مدفوعات الضمان الاجتماعي زيادة بنسبة 6%، مضيفةً 8 مليارات دولار، ومن ناحية أخرى، ظل الإنفاق الدفاعي ثابتاً عند 61.4 مليار دولار.

تُعزى الزيادة الكبيرة في إنفاق وزارة الخزانة الأميركية، والبالغة 29 مليار دولار، إلى ارتفاع تكاليف خدمة الدين بمقدار 10 مليارات دولار، وزيادة الإعفاءات الضريبية والمدفوعات ذات الصلة بمقدار 14 مليار دولار.

وكان مجلس النواب الأمريكي قد أقر بأغلبية ضئيلة مشروع قانون "يمدد مستويات الإنفاق الحكومي الحالية حتى نهاية سبتمبر". وقد انتقل مشروع القانون الآن إلى مجلس الشيوخ، حيث يتطلب إقراره دعم ثمانية أعضاء ديمقراطيين على الأقل.