جيل "Z" في أميركا لا يملك مدخرات تغطي نفقاته شهراً واحداً

لا يملك الأميركيون الأصغر سناً ما يكفي من المدخرات لتغطية شهر واحد من الإنفاق، مما يعكس ضعفهم في حال دخل الاقتصاد في حالة ركود.

ووفقاً لتحليل أجراه معهد "بنك أوف أميركا" للبيانات الداخلية للحسابات وبطاقات الائتمان، نُشر الجمعة. فإن أعضاء جيل "زد" (Z) -المولودون بعد عام 1995- ينفقون في فبراير ضعف ما يملكونه من مدخراتهم في المتوسط، وارتفعت هذه النسبة خلال العامين الماضيين وهي أعلى بكثير مقارنة بالأجيال الأخرى.

يرجع ذلك جزئياً إلى أن مستهلكي الجيل “زد”، الذين لا يزال العديد منهم يشغل وظائف أقل على مستوى الدخول ويتقاضون أجوراً أدنى من نظرائهم الأكبر سناً، يميلون إلى إنفاق جزء أكبر من دخولهم على الضروريات مثل الإيجار والمرافق. لكنهم أيضاً أكثر ميلاً إلى الإنفاق على الفئات التقديرية مثل السفر والترفيه، حيث ارتفع الإنفاق على السلع غير الأساسية بين هذه الفئة بنسبة تزيد عن 25% مقارنة بالعام الماضي، وهو أعلى بكثير من المعدل العام.

ورغم أن التقرير أشار إلى أن العاملين من الجيل “زد”ما زالوا يحققون زيادات قوية في الأجور مقارنة بالمجموعات الأكبر سناً، إلا أنه يسلط الضوء على نقطة ضعف مع تراجع ثقة الأسر في الاقتصاد.

ووفقاً لتقرير صادر عن جامعة ميشيجان، الجمعة، فقد انخفضت توقعات الأسر الأميركية بشأن أوضاعها المالية خلال العام المقبل إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.

كما أشار تقرير "بنك أوف أميركا" إلى تدهور سوق العمل للشباب الأميركيين، حيث ارتفع عدد الأسر من الجيل "زد" التي تتلقى إعانات البطالة بنحو الثلث خلال العام الماضي، وهو أعلى معدل مقارنة بأي جيل آخر. وأن ارتفاع معدل البطالة المقنّعة قد يكون له آثار طويلة الأمد على المسارات المهنية لهذه الفئة.