أزمة سيولة تدفع "بوينج" لبيع أسهم بـ 21 مليار دولار

في واحدة من أكبر عمليات البيع من قبل شركة متداولة في البورصة، جمعت شركة "بوينج" نحو 21 مليار دولار عبر عملية بيع أسهم ضخمة، لدعم ميزانيتها المالية وسط استنزاف للسيولة النقدية.

وباعت “بوينج” 112.5 مليون سهم عادي بسعر 143 دولاراً للسهم الواحد، ما يمثل خصماً بحوالي 7.7% عن سعر إغلاق السهم الجمعة الماضي البالغ 155.01 دولار.

كما باعت الشركة أيضاً شهادات إيداع بقيمة 5 مليارات دولار تمثل حصة 1/20 من الأسهم الممتازة القابلة للتحويل الإلزامي، وفق البيان.

يحقق هذا التمويل الجديد أحد أهم المهام العاجلة للرئيس التنفيذي الحديث كيلي أورتبيرغ. عانت الميزانية العمومية لـ"بوينج" من ضغوط متفاقمة على مدى سنوات من الأزمات، علاوة على تداعيات إضراب مستمر منذ 7 أسابيع يعرقل إنتاج طائرة من طراز "737 ماكس"، التي تعتبر المصدر الأساسي لإيرادات الشركة. تحتاج "بوينغ" إلى هذا التمويل للحفاظ على تصنيفها الائتماني من الدرجة الاستثمارية ولتمويل زيادة إنتاجها بمجرد انتهاء الإضراب.

من المتوقع أن تستخدم الشركة حوالي 4 مليارات دولار من السيولة في الربع الأخير من العام الجاري، ما سيرفع التدفق النقدي الحر إلى 14 مليار دولار للعام. وتتوقع الشركة الاستمرار في استهلاك السيولة حتى النصف الأول من العام المقبل مع إعادة تشغيل مصانعها، بما فيها خطوط تجميع طائرة 737 ماكس.

وتولى بنوك "غولدمان ساكس" و"بنك أوف أميركا" و"سيتي غروب" و"جيه بي مورغان تشيس أند كو" قيادة عملية عملية جمع رأس المال، فيما شارك أيضاً بنوك "ويلز فارغو" و"بي إن بي باريبا" و"دويتشه بنك" و"ميزوهو" ومورغان ستانلي" و"رويال بنك أوف كندا" وشركة الخدمات المالية "إس إم بي سي نيكو" (SMBC Nikko) في الصفقة. وعملت شركة "بي جيه تي بارتنرز" مستشاراً مالياً لبوينغ في هذه العروض.

وأغلق سهم "بوينج" منخفضاً 2.8% عند 150.69 دولاراً في نيويورك أمس. وهبط السهم 42% تقريباً العام الجاري، ما جعله ثاني أسوأ أداء بين أسهم مؤشر "داو جونز" الصناعي.